ar
Livros
باولولينس

مدينة الرب

"هَل أَنتَ صَنيعةُ ظُروفِكَ أَمْ صانِعُها؟
لم يَكُن اكتِئابُه بِسَببِ اللَّيلَةِ السَّيِّئَة وحَسْبُ، لقد راسَلَته زَوجَتُه قائِلَةً إنَّها لن تَعودَ إلى ريو دي چانيرو، لقد استَنزَفَتْها حياةُ الأَمواتِ هَذِه، لم تَعُدْ تَقبَلُ بالنَّومِ مَع رَجُلٍ يَعُدُّ سِلاحَهُ امتدادًا لجَسَدِه، رَجُلٌ لا يَرتاحُ بالُه، قاتِلٌ، لم تَعُدْ تَرغَبُ في الاستيقاظِ فَزَعًا من أَصواتِ العالَمِ، ذلك التَّقرُّحُ غَيرُ القابِلِ للعِلاجِ الَّذي أَصابَها كانَ بِسَبَبِ جَهلِها بِمَصيرِ زَوجِها في نِهايَةِ كُلِّ يَومٍ، عَزَلَها غِيابُ شُعورِها بالأَمانِ أَثناءَ مَشيِها في الشَّارِعِ دونَ أَيِّ راحَةِ بالٍ، كَونُها زَوْجَةَ ضابِطِ شُرطَةٍ صَعَّبَ عَلَيها صُنعَ صَداقاتٍ، أمضت حياتَها حَبيسَةَ المَنزِلِ، وإِنْ أكثَرَت من الشَّكوى نالَت ضَربًا…
وفَكَّرَ أَنَّ كَونَهُ ضابِطَ شُرطَةٍ أَفضلَ مِن التَّعامُلِ مَعَ السُّكارَى في الحاناتِ، عَلِمَ هَذا عَن الخِبرَةِ السابِقَةِ؛ إِذْ كانَ يَعمَلُ في إِحدى حاناتِ وَسطِ المَدينَةِ قَبلَ أَنْ يَلتَحِقَ بالسِّلكِ الشُّرَطيِّ.
"
404 páginas impressas
Detentor dos direitos autorais
Bookwire
Publicação original
2024
Ano da publicação
2024
Já leu? O que achou?
👍👎
fb2epub
Arraste e solte seus arquivos (não mais do que 5 por vez)